وقدم الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار للجامعة الأورومتوسطية بفاس باعتبارها شريكا لهما هبة قدرها 500.000 أورو (5،4 مليون درهم) لاقتناء معدات معلوماتية ضماناً لاستمرارية التعليم بها خلال الجائحة. وبفضل هذه الهبة، تمكن 422 طالبا وطالبة من الحصول على حاسوب محمول وموديم 4 جيكابيت إضافة إلى اشتراك لمدة سنة في خدمة الانترنت لمواصلة تعليمهم عن بعد. كما مكنت هذه الهبة من اقتناء طابعات ثلاثية الأبعاد لإنتاج 1000 قناع طبي متعدد الاستعمال لفائدة المراكز الاستشفائية.
دعم متزايد للقطاع الخاص برمته وخاصة للمقاولات الفلاحية والنساء والمقاولات المتناهية الصغر
وقدم البنك الأوروبي للاستثمار ضمانات جديدة لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة وإنعاش القطاع الخاص من خلال النظام العمومي لصندوق الضمان المركزي الذي يلعب دورا حاسما في تسهيل حصول المقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة على القروض. وتم توقيع أول شطر قدره 150 مليون أورو (1،6 مليار درهم) سنة 2020 ويُنتظر توقيع شطر آخر بنفس المبلغ سنة 2021. وتمكن تمويلات البنك الأوروبي للاستثمار من توسيع العرض الخاص بضمانات القروض من خلال منتوجات من قبيل "ضمان اوكسجين" والرفع من تمويل المقاولات لمواجهة نقص السيولة المرتبطة بالأزمة ودعم مشاريعها الاستثمارية.
ولدعم قدرة القطاع الفلاحي وفلاَّحي المجال القروي على الصمود، وقع البنك الاوروبي للاستثمار شراكته الأولى مع مؤسسة القرض الفلاحي الرائد التاريخي لتمويل القطاع الفلاحي في المغرب. هذا التمويل البالغة قيمته 200 مليون أورو (أكثر من 2،1 مليار درهم) سيدعم ويرافق الاستثمارات الإنتاجية والمدرة لفرص الشغل في إطار الاستراتيجية الفلاحية المغربية "الجيل الأخضر 2020-2030".
ومواصلةً للعمل الذي يقوم به البنك الأوروبي للاستثمار بالمغرب لدعم التمويل البالغ الصغر، مَوَّل البنك سنة 2020 عمليتان لدعم المقاولات المتناهية الصغر حيث استفادت مؤسسة "جايدة" الممول الثاني للقروض الصغرى من قرض بقيمة 10 ملايين أورو (108 ملايين درهم تقريبا) وسيمول هذا المبلغ القروض الصغرى التي لا تتجاوز 25.000 أورو (قرابة 270.000 درهم) لفائدة العاملين المستقلين والمقاولين الفرديين وأصحاب المقاولات المتناهية الصغر وذلك من اجل تعزيز الأنشطة المدرة للدخل. أما فيما يتعلق بقرض 3 ملايين أورو لفائدة مؤسسة "الأمانة" (33 مليون درهم) ستستفيد منه بشكل مباشر 11.560 مقاولة متناهية الصغر، تمثل فيها النساء 45 في المائة وتمثل فيها المناطق القروية 48 في المائة. وستساهم هاتان العمليتان في الحفاظ على مناصب الشغل داخل المقاولات المتناهية الصغر التي تضررت بشكل كبير من الأزمة، مع تقليص الإقصاء الاجتماعي للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على قروض عادية بسهولة.
أما في قطاع السيارات، فقد دعم البنك الأوروبي للاستثمار في حدود 54 مليون أورو شركة "أجسي اوتوموتيف إيندوفر موروكو" لدعم أنشطة مصنع زجاج السيارات الموجود في مركز ترحيل الخدمات بالقنيطرة.
البنك الأوروبي للاستثمار
البنك الأوروبي للاستثمار مؤسسة تساهم فيها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. يمنح البنك تمويلات طويلة الأمد من أجل استثمارات ذات جودة تسعى إلى تحقيق الأهداف الكبرى للاتحاد الأوروبي.
يُعد البنك الأوروبي للاستثمار شريكا مميزاً للمغرب منذ 40 سنة.وفي سنة 2020، خصص البنك استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 617 مليون أورو لتنفيذ مشاريع في القطاعات الأساسية للاقتصاد المغربي منها دعم المقاولات وقطاعات الفلاحة والماء والتطهير والنقل والطاقات المتجددة.